مدمن
الخمرة لا يترك، شارب الدخان لا يقلع، زير النساء لا يخلّي، الكذاب الأفّاك لا
يمتنع، لماذا؟
أمن
إجابة؟؟
هل
من تفسير؟؟
أهنالك
تبرير؟؟
أنتوني
روبنز في كتاب "أيقظ قواك الخفية" يملك تفسيرًا لذلك.
يقول
أنتوني بأن هناك قوتان تتحكمان في جميع أفعال الإنسان وتصرفاته التي يقدم عليها:
قوة
المنفعة، قوة الألم.
ما
معنى هذا الكلام؟
حينما
يقوم الإنسان بأي نشاط أو فعل فإنه يوزن ذلك في ميزان المنفعة والألم، فإذا كان
هذا الفعل يشكِّل له أي نوع من الألم فإنه سيحجم عنه، أما إذا كان هذا الفعل يمثّل
له ولو قليلًا من المنفعة فإنه سيقدم عليه.
علمًا
بأن الحكم على هذه الأفعال، وهل تصنّف من المنفعة أو الألم هو حكم شخصيّ بحت، يكون
خاطئًا في أغلب الأحيان؛ لأن الإنسان تحكمه أهواؤه، ويغويه الشيطان، وتسوّل له
نفسه الأمارة بالسوء.
في
الأمثلة الآنفة الذكر، تمثل هذه الممارسات بالنسبة للمصرّين عليها ليست منفعة
فحسب، بل أقصى درجات المنفعة، فإذا ما استطعنا أن نضع الأمور في نصابها، ونقنع
هؤلاء بما تسبّبها تلك الممارسات من ألمٍ بالغٍ، فإننا بالتأكيد سننجح في ردعهم عن
تلك، وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.
2008/8/28 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق