مذ
وعت حواسّنا على وسائل الإعلام المختلفة، ونحن نسمع ونرى بين الفينة والأخرى وحشية
ولا إنسانية اليهود الصهاينة على إخواننا المسلمين في فلسطين، ما يُدمي المقل
ويُشيب الرؤوس.
وهم
يستمرون في ذلك ويستمرون؛ لأن من أمِنَ العقوبة أساء الأدب؛ لأن اليهود واثقون
تمامًا من ردة فعل العرب والمسلمين، فالحاكم ورئيس الدولة يستنكر ويشجب عبر
المحطات، والكاتب في الصحيفة يسطّر الكلمات، ويجرّ الحروف.. يكوّن العبارات،
والشاعر يختلق الأبيات ليضيف إلى حصيلة الأدب العربي ديوانًا آخر من المرثيّات،
والمغني يردّد الآهات تلو الآهات، وعامة الشعب بين ذئبٍ منافقٍ يرتدي فرو النعجة
وينادي بالحل السلميّ، ويقول بمشاركة الإسرائيليين للفلسطينيين تلك الأراضي
مناصفةً، وبين أناس مغلوب على أمرهم، لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا، يفعلون
ما يمليه عليهم حكامهم، لا يملكون إلا الدعاء لإخوانهم، ونحن معهم نرفع أيادينا:
اللهم
كن لإخواننا في القدس، اللهم ارحم ميّتهم، اللهم فكّ أسيرهم، اللهم حرر القدس من
أيدي الصهاينة الغاصبين، أرنا اللهم فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك، اللهم
ارزقنا صلاةً في المسجد الأقصى... اللهم آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق