السبت، 3 أغسطس 2019

بناتنا والنجمات



أريد أن أكون جذابة كأمل حجازي؟
أود أن أصبح فاتنة مثل هيفاء وهبي؟
أتمنى أن أظهر برشاقة رولا سعد؟
هذا لسان حال بناتنا؟ متجاهلين أن ظفرهن برأس تلك البلاستيكيات.
 بل مجرد عقد المقارنة بين بناتنا والنجمات، فيه إهانة لبناتنا، وانتقاص من قدرهن، وهضم لحقوقهن.
فالنجمة التلفزيونية خضعت ليس لعملية جراحية تجميلية فحسب، بل عمليات في أنفها، وأخرى في شفتها، وأخرى في صدرها، وأخرى في مؤخرتها، ناهيك عن الساعات الست التي يقضيها فريق التجميل لإخفاء ما يمكن من البقع، وإصلاح ما تبقى بالرقع. ثم بعد ذلك كله تكون موضع تناقض بين معجب بها, وآخر لا يرى فيها من الجمال والفتنة ما يحرك فيه ساكنًا.
النجمة التلفزيونية تخاف من العطاس حتى لا يقع أنفها، تخشى القفز حتى لا يختلّ توازن السليكون الذي في صدرها، تحرم نفسها من الأكل بداعي الحفاظ على رشاقتها، حتى إن أكلت فإنها ترجّع ما أكلت حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة وزنها.
هل هذا الجحيم الذي يرغبن فيه بناتنا؟



2008/11/7 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق